المواضيع النفسية

qarebon
كيف نساعد أطفالنا على التعافي من التجارب المؤلمة

كيف نساعد أطفالنا على التعافي من التجارب المؤلمة؟

دعم الأطفال خلال مرحلة ما بعد الصدمة هو برنامج يركِّز على الاحتياجات العاطفية والنفسية والرفاه الاجتماعي. وإليكَ بعض الإرشادات لتقديم دعم نفسي فعّال:

1-     التوفير المباشر للأمان والسلامة:

التأكُّد من السلامة الجسدية للطفل عن طريق إبعاده عن البيئة السلبية والتأكُّد من نقله إلى بيئة إيجابية وآمنة.

تكوين روابط ثقة مع الطفل وذلك من خلال توفير بيئة داعمة وواضحة ومنتظمة فلا يكون هناك انقطاع في تقديم الاحتياجات الأساسية وذلك من أجل أن يشعر الطفل بالثقة والاطمئنان.

2-     الدعم النفسي الأولي:

الإنصات باهتمام يسمح للطفل بمشاركة مشاعره ومخاوفه دون خشية من الحكم عليه وعلى مشاعره.

تطبيع المشاعر والتعرُّف عليها من خلال فهم ومساعدة الطفل في تسميتها مثل الخوف والحزن والغضب والتوضيح له أنها مشاعر طبيعية يشعر بها معظم الناس.

عدم إجبار الطفل على التعبير عن تجربته الصادمة على الفور ولكن يُعطى مساحة تمكّنه من اتخاذ قرار متى يستطيع إخبارك بما يخيفه.

3-     محاولة صياغة معنى:

تفسير الأحداث بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطفل والأهم هو مساعدة الطفل في معرفة أنه ليس ملامًا وليس السبب فيما حدث، لأن الأطفال يميلون لتفسير الأحداث بطريقة تتمركز حولهم ويشعرون بأن لهم دورًا.. مثلًا في انفصال والديهم مما يجعلهم يشعرون بالذنب.

4-     التدخُّلات النفسية العلاجية:

العلاج النفسي للصدمات يتم فيه التعامل مع التجارب الصادمة ومساعدة الأطفال في صياغة مفهوم من أفكارهم ومشاعرهم عمّا حدث وتكوين سلوكيات تكيّف مع التجربة ومثيراتها مثل الذكريات والمتشابهات.

العلاج النفسي باللعب هو أسلوب علاجي مفيد للأطفال الأصغر سناً ممّن يعانون من صعوبة التعبير واستخدام الجمل والكلمات للتحدّث عن مشاعرهم. مما يوفّر مساحةً آمنةً للتعبير عن المشاعر بطرق أخرى خلال اللعب واستخدام شخصيات وألعاب تعكس شعورهم المباشر.

5-     تدخُّل الأهل والأشخاص المحيطين بالطفل:

يجب تثقيف الأهل حيال الاحتياجات النفسية اللازمة ما بعد الصدمة مثل المساحة الآمنة وتوفير الاحتياجات بشكل معتاد فإنّ الجدول اليومي المنتظم والروتيني للطفل يمنحه شعورًا بالاستقرار.

تقديم العلاج الأسري عند الحاجة إذا كان العنف داخل العلاقات الأسرية.

تحسين الروابط الاجتماعية والعائلية التي بين الطفل وعائلته والأشخاص المهمين للطفل.

6-     بناء المرونة النفسية:

تعليم الطفل استراتيجيات مناسبة لعمره للتكيُّف مع المشاعر والمواقف المزعجة والتي من ضمنها التنفس، والعد التنازلي التدريجي، وطلب المساعدة من شخص آخر وأساليب حل المشكلات.

بالإضافة إلى معرفة حدود العلاقات الشخصية والخصوصية وطرق البحث عن الأمان عند الخوف وحماية الذات. التعرّف على نقاط القوة عند الطفل ونقاط الضعف وبناء ثقته بنفسه من خلال مواقف تعزِّز معرفته بذاته.

7-     سهولة الوصول لمصادر الدعم:

الانخراط في نشاطات مدرسية تدعم شعور الطفل بالألفة والروابط الاجتماعية مما يرفع شعوره بالثقة بالآخرين ويشجعه على التعبير عن الاحتياجات النفسية والاجتماعية. 


*ملاحظات مهمّة للتعافي النفسي على المدى البعيد:

التعافي من الصدمات والتجارب المؤلمة يتطلّب وقتًا وجهدًا وعمليةً مستمرةً من المحاولات وعند مراقبة التقدُّم في حالة الطفل النفسية عليك التحلّي بالصبر.